"غالباً ما قالت إن
"كل الطرائق تؤدي دائماً إلى شيءٍ لطالما كان مقدراً لك."
وبالنسبة إليها, ربما كان هذا شيئاً ما.
لكن بالنسبة إلى أوف, كان ذلك .. شخصاً ما." ♥
.

لقد كان ختام عام 2021 مذهلا مع هذه الرواية الساحرة والرائعة والدافئة ..
طوال فترة قرائتي لها, كان هنالك مزيج غريب من الدموع والأبتسامة تملئ وجهي ..
يالها من رواية مميزة ومذهلة .. كيف يمكن للكاتب ان يكتب بكل هذه المشاعر كيف تمكن من التلاعب بمشاعرنا وهو يكتب ببساطة يوميات رجل عجوز عصبي غريب الأطوار ..

نعم ببساطة هذا هو مختصر الرواية ..
كل شيء كتب هنا هو يوميات الرجل العجوز الأرمل المتقاعد .. كيف يقضي يومه بطريقة نكديه وعصبية وغريبة ,, وطبعاً لاننسى ملاحقته للموت كل يوم بطريقة جديدة..
ولكن هذا ليس كل شيء .. لأن "أوف" سوف يلتقي بسيدة لا تقل جنوناً عنه, تتمكن بطريقتها الخاصة أن تعيد دفئ "أوف" وحبه للحياة ,
وتقبله للعديد من الأمور الجديدة والمعاصرة .. وفي مجريات هذه الأحداث يعود لنا "أوف" ويحكي لنا كيف كانت ايام طفولته وشبابه .. وكيف ألتقى بالكائن الذي كان هو أساس حياته كلها ,, وحينما رحل عنه رحلت الحياة معها , ولم يعد هنالك سبب للعيش بدونها ..

لا اعلم ماذا اقول عن هذه الرواية ,, أنا فقط أغرمت بها , كل شيء بها كان جميلاً ومناسباً لختام العام ..
من الجميل ان تجد هكذا روايات تحكي عن الواقع وعن الحياة اليومية بكل هذا الجمال والتميز والتألق بالوصف ..
بالبداية قد تفكر أن من الجيد أنك لم تلتقي في حياتك شخص مثل "أوف" .. ولكن في النهاية تتمنى لو أنك فعلت ..
لو كان جزءاً من حياتك ,, لايهم ان كان جدك او والدك او اخوك او زوجك او صديقك .. المهم ان يكون جزءاً من حياتك .. ويضيف الى أيامك العديد من المواقف المجنونة, والقيم الرائعة التي نساها الجميع للأسف.

بالمناسبة هنالك فلم سويدي مقتبس من الرواية .. الفلم لايقل جمالاً عن الرواية .. فلم عائلي جميل يمكنك مشاهدته مع العائلة من دون قلق, سوى ان يشاهدوا دموعك المتساقطة . وسماع ضحكتك المجنونة . ^^"

.
"إن الموت أمرٌ غريب. إذ يقضي الناس حياتهم بكاملها كما لو أنه غير موجود, ومع ذلك هو في الغالب أحد أعظم المحفزات على العيش"