Scan barcode
A review by nourhan09
بينما ينام العالم by Susan Abulhawa
5.0
“أيا كان شعورك , اكبتيه في داخلك”
هذا ماكنت تسمعه "آمال" من والدتها، منذ أن وعت على الدنيا كانت تخبرها أن تخفي مشاعرها وأن تقاوم مصاعب الدنيا ولاتستلم للحزن أبداً، وهذا هو بالفعل مافعتله.
ولكن الحياة كانت صعبة للغاية على طفلة صغيرة بدأت حياتها في مخيم لاجئين، وعاشت أيامها مع عائلة محطمة بسبب الإحتلال الإسرائيلي، لهذا بدأت معاناتها منذ أول يوم من حياتها.
تحكي لنا "آمال" عن قصة حياتها وحياة عائلتها قبل الاحتلال وبعده، وكيف تمكنوا من العيش رغم الظروف الصعبة التي أحاطت بهم.
.
لقد مر أكثر من أسبوع على إنتهائي من هذه الرواية ,, ومازلت الى الآن أهرب من كتابة المراجعة..
منذ فترة طويلة لم أبكي بهذه الطريقة,, لقد أستنزفت هذه الرواية كل مشاعري ودموعي .
فلسطين الجرح الذي لن يندمل أبداً ,, وعلى الرغم أن معظم الدول العربية حالياً لاتعيش في سلام.
ولكن , فلسطين قضية أخرى .. جرحها غائر عميق ,, يمتدد لأجيال عديدة لاذنب لهم سوى إن هنالك شعب لم يملك أرضاً سابقاً ,, قرر فجأة أن يمتلك فلسطين وجعلها أرضاً خاصة لهم.
.
“لا أحد يمكنه إستملاك شجرة. يمكنها أن تنتمي إليك، كما يمكنك أن تنتمي إليها. نحن نأتي من أمنا الأرض، نمنحها حبّنا وجهدنا،وهي في المقابل تُغذِّينا، وعندما نموت نعود إلى الأرض. بطريقة ما، الأرض تمتلكنا.. فلسطين تمتلكنا،نحن ننتمي إليها!”
...
بينما ينام العالم, كانت هنالك بيوت تدمر, وأحلام تحطم, وطفولة تسلب, وحب ينهب, وعائلة تدفن, ومستقبل يهشم..
على الرغم من قسوة الأحداث ولكني تمنيت من كل قلبي ان يكون هنالك بصيص أمل,, أن يكون هنالك ضوء في نهاية النفق المظلم..
مقابل كل هذه المعاناة والظلم والألم والتشرد,, سوف يكون هنالك إنتصاراً ما، وعائلة تنجو, عائلة تتمكن من الصمود إتجاه كل هذا الظلم والعنف
ولكن أبت الكاتبة ان تمنحنا ذلك الشعور .. تلاعبت بقسوة في مشاعرنا ودمرت كل سعادة وكل ابتسامة وكل حلم كنا نأمل به.
“في يوم ما، سوف أفقد كل شيء وكل أحد”
لطالما تساءلت . كيف يمكن للشعب الفلسطيني ان يتقبل الحياة بهذه الطريقة ,, كيف يمكنه أن يقع في الحب وان يتزوج وان يؤسس عائلة على الرغم ان الموت والأسر والتعذيب يحاصرهم من كل جهة,,
شخصياً فكرة الموت تلازمني بشكل مأساوي ,, لست خائفة على نفسي من الموت طبعاً.. ولكن فكرة أن الموت قد يسرق شخصاً عزيزاً لدي ويتركني وحيدة مع ذكريات لاتنسى وأيام تسير ببطئ مميت .. هذا هو العذاب السرمدي الذي لانهاية له.
“جاء الموت ليشابه الحياة والحياة لتشبه الموت”
أعتقد أن فكرة الوقوع في الحب وتأسيس عائلة تعد من الأمور الطبيعية لأغلب الناس، ولكن بالنسبة للشعب الفلسطيني هو نوع من الجهاد الخاص بهم ,, هم لايستسلمون للموت ولا للظلم ,, ومع كل قصة حب جديدة تبدأ ,, وكل عائلة تشيد.
تكون صرختهم ضد الموت ، وضد الفقد، وضد الإحتلال,, هم يمنحون حياتهم ومشاعرهم وأولادهم فداءاً لفلسطين ..
حياتهم اليومية دليل على قوة تعمقهم بجذورهم .. وتشبتهم بحياتهم وتاريخهم الذي يمتدد لأجيال عديدة لا عد لها, وعدم السماح للأحتلال بأنقاص عددهم..
..
هذه الرواية مهمة ورائعة ومذهلة ..
على الرغم من السرد الحزين والأحداث المؤلمة ..
الا أن طريقة كتابة هذه الرواية كانت سلسة بشكل غريب ..
يمكنك ان تقرأ 150 صحفة او اكثر بسهولة وبجلسة واحدة دون أنقطاع ..
ومن الرائع ان تستمر هذه الروايات بالأنتشار وان يتذكر العالم بأجمعه ذلك الظلم الذي حصل لشعب مسالم لم يفعل اي سوء
سوى أنه ُ كان وحيداً ولا معين له.
هذا ماكنت تسمعه "آمال" من والدتها، منذ أن وعت على الدنيا كانت تخبرها أن تخفي مشاعرها وأن تقاوم مصاعب الدنيا ولاتستلم للحزن أبداً، وهذا هو بالفعل مافعتله.
ولكن الحياة كانت صعبة للغاية على طفلة صغيرة بدأت حياتها في مخيم لاجئين، وعاشت أيامها مع عائلة محطمة بسبب الإحتلال الإسرائيلي، لهذا بدأت معاناتها منذ أول يوم من حياتها.
تحكي لنا "آمال" عن قصة حياتها وحياة عائلتها قبل الاحتلال وبعده، وكيف تمكنوا من العيش رغم الظروف الصعبة التي أحاطت بهم.
.
لقد مر أكثر من أسبوع على إنتهائي من هذه الرواية ,, ومازلت الى الآن أهرب من كتابة المراجعة..
منذ فترة طويلة لم أبكي بهذه الطريقة,, لقد أستنزفت هذه الرواية كل مشاعري ودموعي .
فلسطين الجرح الذي لن يندمل أبداً ,, وعلى الرغم أن معظم الدول العربية حالياً لاتعيش في سلام.
ولكن , فلسطين قضية أخرى .. جرحها غائر عميق ,, يمتدد لأجيال عديدة لاذنب لهم سوى إن هنالك شعب لم يملك أرضاً سابقاً ,, قرر فجأة أن يمتلك فلسطين وجعلها أرضاً خاصة لهم.
.
“لا أحد يمكنه إستملاك شجرة. يمكنها أن تنتمي إليك، كما يمكنك أن تنتمي إليها. نحن نأتي من أمنا الأرض، نمنحها حبّنا وجهدنا،وهي في المقابل تُغذِّينا، وعندما نموت نعود إلى الأرض. بطريقة ما، الأرض تمتلكنا.. فلسطين تمتلكنا،نحن ننتمي إليها!”
...
بينما ينام العالم, كانت هنالك بيوت تدمر, وأحلام تحطم, وطفولة تسلب, وحب ينهب, وعائلة تدفن, ومستقبل يهشم..
على الرغم من قسوة الأحداث ولكني تمنيت من كل قلبي ان يكون هنالك بصيص أمل,, أن يكون هنالك ضوء في نهاية النفق المظلم..
مقابل كل هذه المعاناة والظلم والألم والتشرد,, سوف يكون هنالك إنتصاراً ما، وعائلة تنجو, عائلة تتمكن من الصمود إتجاه كل هذا الظلم والعنف
ولكن أبت الكاتبة ان تمنحنا ذلك الشعور .. تلاعبت بقسوة في مشاعرنا ودمرت كل سعادة وكل ابتسامة وكل حلم كنا نأمل به.
“في يوم ما، سوف أفقد كل شيء وكل أحد”
لطالما تساءلت . كيف يمكن للشعب الفلسطيني ان يتقبل الحياة بهذه الطريقة ,, كيف يمكنه أن يقع في الحب وان يتزوج وان يؤسس عائلة على الرغم ان الموت والأسر والتعذيب يحاصرهم من كل جهة,,
شخصياً فكرة الموت تلازمني بشكل مأساوي ,, لست خائفة على نفسي من الموت طبعاً.. ولكن فكرة أن الموت قد يسرق شخصاً عزيزاً لدي ويتركني وحيدة مع ذكريات لاتنسى وأيام تسير ببطئ مميت .. هذا هو العذاب السرمدي الذي لانهاية له.
“جاء الموت ليشابه الحياة والحياة لتشبه الموت”
أعتقد أن فكرة الوقوع في الحب وتأسيس عائلة تعد من الأمور الطبيعية لأغلب الناس، ولكن بالنسبة للشعب الفلسطيني هو نوع من الجهاد الخاص بهم ,, هم لايستسلمون للموت ولا للظلم ,, ومع كل قصة حب جديدة تبدأ ,, وكل عائلة تشيد.
تكون صرختهم ضد الموت ، وضد الفقد، وضد الإحتلال,, هم يمنحون حياتهم ومشاعرهم وأولادهم فداءاً لفلسطين ..
حياتهم اليومية دليل على قوة تعمقهم بجذورهم .. وتشبتهم بحياتهم وتاريخهم الذي يمتدد لأجيال عديدة لا عد لها, وعدم السماح للأحتلال بأنقاص عددهم..
..
هذه الرواية مهمة ورائعة ومذهلة ..
على الرغم من السرد الحزين والأحداث المؤلمة ..
الا أن طريقة كتابة هذه الرواية كانت سلسة بشكل غريب ..
يمكنك ان تقرأ 150 صحفة او اكثر بسهولة وبجلسة واحدة دون أنقطاع ..
ومن الرائع ان تستمر هذه الروايات بالأنتشار وان يتذكر العالم بأجمعه ذلك الظلم الذي حصل لشعب مسالم لم يفعل اي سوء
سوى أنه ُ كان وحيداً ولا معين له.